وضاح عيسوي
يحيرني العنوان والمقدمة للكتابة بحق انسان رحل عن دنيانا وهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض على حكم الله .
فكيف تتخيل ان انسانا قضيت معه سنوات من العمر بحلوها ومرها ليفترق بين ليلة وضحاها .
الكلمات والمشاعر تعجز عن وصف هذا الانسان الذي عرفه الصغير قبل الكبير فكان بالنسبة لي الاخ والاب لما يحمله من صفات انعم الله عليه بها .
الاخلاص والاجتهاد والوفاء كان عنوانه في الحياة.كان مخلصا في عمله لابعد حدود لا يرد احدا .
محبا لله ودينه والحياة التي وهبها الله للبشرية ...اخي وصديقي ورفيقي ايمن الموت حق علينا لا احد ينكره
وللحظة الاخيرة وفي انفاسك كنت تعارك الحياة .
حاولت ان لا تستسلم للمرض ولكن ارادة الله فوق كل شيئ .. سنعيش الصدمة بكل تاكيد لفترة زمنية لكن رب العالمين سيلهمنا الصبر الذي تعلمناه منك ولكن ذكراك العطرة لم تفارقنا .
ايمن الذي صال كل الملاعب من جنين الى رفح .. من عرف ايمن من سنين طويلة أوفوه حقه ...
فراقه ورحيله عز على الجميع لما يتمتع به من صفات حميدة داخل الملاعب وخارجها .
بلدية نابلس بطواقمها ستذكر ابو عمرو دائما فهي المؤسسة التي شق بها حياته العملية والتي نجح بها بامتياز من خلال الكريزما التي كان يتمتع بها فهو متفاني ومخلص .
فوق الـ ٣٥ عاما قضاها في حضرة المؤسسة الرائدة على مستوى نابلس ...عشق نابلس ونابلس عشقته برجالها وشبابها ...ابو عمرو نم قرير العين يا صديقي واخي وقرة عيني ...والى جنان الخلد ...نسال الله عز وجل ان يلهمنا الصبر على فراقك .